اطلاق هاتف جالكسي إس 6 القادم المنتظر بشدة سيكون بمثابة بزوغ فجر جديد على شركة سامسونج الكورية التي تلقت منذ بدئها في مجال الهواتف الذكية انتقادات لاذعة لتقليدها لشركة آبل الأمريكية لسنوات، إلا أن تقليد الشركة لنفسها كان أشد وطأة عليها وعلى مسارها. فهاتف جالكسي إس 5 الذي صدر السنة الماضية كان مجرد نسخة أكبر من سلفه جالكسي إس 4 الذي كان بدوره نسخة أكبر من سلفه جالكسي إس 3، والذي لم يكن في حد ذاته هاتفًا ممتازًا يستحق أن تنهل منه الشركة تصميم خلفه.
مع ذلك، لم تتأثر سامسونج كثيرًا بالمنافسة بل حققت نتائج جيدة للغاية، وحجزت لنفسها مقعدًا مريحا في سوق الهواتف الذكية، إلا أن ذلك تغير السنة الماضية عندما ظهرت بدائل أفضل وأرخص هزت عرش سامسونج في سوق الهواتف الذكية، حيث اتضح ذلك جليا في التراجع الكبير الذي عرفته مبيعات الشركة في سوق الهواتف الذكية، الشيء الذي أدى بها إلى الجهر بنيتها تغيير استراتيجيتها و البدء من الصفر في تصنيع هاتف جالكسي إس 6 الذي سيكون المِحك الأكبر
لسامسونج حتى تثبت مدى استعدادها للمنافسة في سوق الهواتف الذكية الذي تغير وأصبح المنافسون يقدمون أجهزة في المستوى مثل إل جي التي ظهرت العام الماضي بشكل قوي عبر هاتف إل جي جي 3 الذي قاد حملة عودة الشركة إلى الواجهة وتحقيقها لنتائج مالية جيدة للغاية مقارنة بالسنوات القليلة الماضية، إلى جانب شركة HTC التايوانية التي لابد أن هذه السنة ستكون الانطلاقة الحقيقية لها بعد أن تعلمت من أخطائها التي تمثلت في الأساس بفشل الكاميرا التي قدمتها في هاتف HTC One M8 الذي لاق استحسانا كبيرًا من حيث التصميم وواجهة المستخدم الخفيفة، إلا أن الكاميرا لم تكن في مستوى الطموحات، وهو ما تغير بالفعل مع هاتف HTC One M9 المنتظر ظهوره في نفس يوم كشف سامسونج عن هاتف جالكسي إس 6.